\
/
هذه قصة حقيقية , حصلت أحداثها مابين الرياض وعفيف..
ولأن صاحبة القصة أقسمت على كل من يسمعها,أن ينشرها للفائدة ..
فتقول :
لقد كنت فتاة أصبغ شعري بالأصباغ الملونة كل فترة وعلى الموضة , وأضع المناكير ,
ولا أكاد أزيلها إلا للتغيير!!
أضع عبايتي على كتفي , أريد فقط فتنة الشباب لإغوائهم!!
أخرج إلى الأسواق متعطرة متزينة , ويزين ابليس لي المعاصي ماكبر منها وما صغر ..
وفوق هذا كله لم أركع لله ركعة واحدة !!!
بل لا أعرف كيف أصلّي!! , والعجيب أني مربية أجيال , معلمة!! يُشار لها بعين الإحترام , فقد كنت أدرس في أحد المدارس البعيدة عن مدينة الرياض ..
فقد كنت أخرج من منزلي مع صلاة الفجر ولا أعود إلا بعد صلاة العصر .. المهم , أننا كنا مجموعة من المعلمات , وكنت أنا الوحيدة التي لم أتزوج , فمنهن المتزوجة حديثاً , ومنهن الحامل , ومنهن التي في إجازة أمومه , وكنت أنا أيضاً الوحيدة التي نزع مني الحياء !! , فقد كنت أحدث السائق وأمازحه وكأنه أحد أقاربي ..
ومرت الأيام وأنا مازلت على طيشي وضلالي ..
وفي صباح أحد الأيام استيقظت متأخره , وخرجت بسرعة فركبت السيارة , وعندما التفت لم أجد سواي في المقاعد الخلفية , سألت السائق فقال : فلانه مريضه , وفلانه قد ولدت و...و...و .. , فقلت في نفسي مدام الطريق طويل سأنام حتى نصل ..
فنمت ولم استيقظ إلا من وعورة الطريق !!
فنهضت خائفة , ورفعت الستار .....ماهذا الطريق؟!! , ومالذي صاااار؟!! , فلان أين تذهب بي؟!!
قال لي بكل وقااااحة! : الآن ستعرفين!! , فقط لحظتها عرفت بمخططه الدنيء , قلت له وكلي خوووف : يافلان أما تخاف الله؟!!! , أتعلم عقوبة ماتنوي فعله؟! , وكلام كثير أريد أن أثنيه عما يريد فعله , وكنت أعلم أني هالكة , لامحالة..
فقال بثقة ابليسية لعينة! : أما خفتي الله أنتِ ؟!! , وأنتِ تضحكين بغنج وميوعة و تمازحيني؟! ولاتعلمين أنك فتنتيني .. و أني لن أتركك حتى آخذ ما أريد!!
بكيت...صرخت!! , ولكن المكان بعيييييييييييييييد , ولايوجد سوى أنا وهذا الشيطان المارد , مكان صحراوي مخيف..مخيف..مخيف , رجوته وقد أعياني البكاااااااااااااااااء , وقلت بيأس و استسلام : إذاً دعني أصلي لله ركعتين لعلّ الله يرحمني!!!!! , فوافق بعد أن توسلت إليه نزلت من السيارة , وكأني أقاااااااد إلى ساحة الإعدام ! , صليت ولأول مرة في حياتي!! , صليتها بخوووف...برجاااء , والدموع تملأ مكان سجودي , توسلت الله تعالى أن يرحمني , ويتوب علي , وصوتي الباكي يقطع هدوء المكان ..
وفي لحظة .. والموت ي..د..ن..و !!!
وأنا أنهي صلاتي , تتوقعون ما الذي حدث؟؟!! ..
وكااااااااانت المفاجأة..! , مالذي أراه.؟!!!!!
أني أرى سيارة أخي قادمة!!!! , نعم أنه أخي وقد قصد المكان بعينه!! , لم أفكر لحظة كيف عرف بمكاني!! ,
ولكن فرحت بجنون وأخذت أقفز , و أنادي , وذلك السائق ينهرني , ولكني لم أبالي به , من أرى؟!
أنه أخي الذي يسكن الشرقية , وأخي الآخر الذي يسكن معنا!!
فنزل أحدهما وضرب السائق بعصى غليظة , وقال أركبي مع أحمد في السيارة , وأنا سآخذ هذا السائق وأضعه في سيارته بجانب الطريق , ركبت مع أحمد والذهول يعصف بي , وسألته هاتفة ً: كيف عرفتما بمكاني؟! وكيف جئت من الشرقية ؟! ومتى؟! , قال : في البيت تعرفين كل شيء ..
.وركب محمد معنا وعدنا للرياض , و أنا غير مصدقة لما يحدث! , وعندما وصلنا إلى المنزل , ونزلت من السيارة , قالا لي أخوتي : اذهبي لأمنا وأخبريها الخبر وسنعود بعد قليل ..
ونزلت مسرعة , مسرورة أخبرأمي , دخلت عليها في المطبخ واحتضنتها و أنا أبكي و أخبرها بالقصة , قالت لي بذهول : ولكن أحمد فعلاً في الشرقية !! , و أخوك محمد مازال نائماً !! ..
فذهبنا إلى غرفة محمد ووجدناه فعلاً نائم!!! , أيقظته كالمجنونة أسأله مالذي يحدث؟! ... فأقسم بالله العظيم أنه لم يخرج من غرفته ولايعلم بالقصة؟؟!! , ذهبت إلى سماعة الهاتف تناولتها وأنا أكاد أجن! , فسألت , فقال : ولكني في عملي الآن !! ..
بعدها بكييييت وعرفت , أن كل ماحصل انّما ملكين , أرسلهما ربي لينقذاني من براثن هذا الإثم !! , فحمدت الله تعالى على ذلك , وكانت هي سبب هدايتي ولله الحمد والمنه , بعدها انتقلت إلى منطقة عفيف وابتعدت عن كل مايذكرني بالماضي المليء بالمعاصي والذنوب ..
:
وقفه الصلاه منجاه!!!